بحث عن التنظيم | تعريف التنظيم الإداري والأنواع والأهمية
تتوارد لفظة التنظيم على مسامعنا بكثرة، فلا تخلو أي مؤسسة حكومية، أو شركة إدارية إلا وتستند بشكل كلي على تطبيق هذا المفهوم بصورة عملية على كافة جوانب المنشأة، فالتنظيم هو العملية الثانية الذي تأتي بعد عملية التخطيط، فلا يمكن أن تصل العملية الإدارية للنجاح المطلوب، ولا يمكن أن تحقق أهدافها، وتتبع سير عمليها بشكل سليم، إلا إذا اتبعت خطوات التنظيم بكافة جوانبه، فهو أساس ارتقاء أي عمل.
مفهوم التنظيم
لقد اختلف العلماء والإداريين في تحديد معنى واضح للتنظيم الإداري فتباينت تعاريفهم مع أنها جميعها تصب في قالب واحد وهو أن التنظيم هو العملية التي على أساسها يتم ترتيب وتدبير العمل باتباع قواعد تنظيمية معينة تحدد بشكل رئيس كافة النشاطات والممارسات المتبعة خلال العمل، أما أقوال باحثي الإدارة عن مفهوم التنظيم فكانت كالتالي:
- أنماطٌ سلوكية وسياسية يتم استخدامها من أجل تحقيق التعقّل الإنساني، إذ يمكن اعتبار التنظيم عملية إدارية تقوم بمتابعة الكثير من الأنشطة والمهام التي يتوجب تحقيقها في الوظائف، كما أنه يعمل على تحديد الصلاحيات والسلطات، والموازنة بين الأقسام وما يتم فيه من نشاطات، وذلك لتحقيق الأهداف بكفاءة تامة، وهذا حسب ما عرّفه سايمون.
- وعن التنظيم قال ليندال ابرويك: بأنه العمل على تحديد أوجه النشاطات وترتيبها على هيئة مجموعات وتوزيع المهام على الأشخاص، من أجل تحقيق الأهداف.
- أما شيستر برناد فقد عرفه أنه مجموعة من النشاطات التعاونية المترابطة مع بعضها البعض، والتي تتم بتخطيط مسبق من بعض الأشخاص، والتي تبرز بشكل كبير على مدى متابعتهم ومساهمتهم في العمل.
أنواع التنظيم
تطبق المؤسسات والمنظمات الإدارية عددًا من أنواع التنظيم والتي من خلالها تعمل على تحقيق أهدافها، وخاصة في ظل التطور الكبير وتعدد الفروع والأقسام للشركة الواحدة، حيث أصبح التنظيم ضرورة مُلحة، من شأنها ضبط زمام الأمور، والسيطرة على الأمور الداخلية في عمق المنشأة.
التنظيم الرأسي
في هذا النوع من التنظيم تتابع السلطة من أعلى القيادة إلى ما يليها من مستويات في خطوط مستقيمة، حتى تصل في النهاية الأوامر إلى الجهات التنفيذية، فالأوامر فيه واضحة، إذ يتلقى كل شخص عمله من مسؤوله، ثم ترفع إليه كافة التقارير الخاصة بسير العمل، ويتميز هذا النوع بالسهولة.
التنظيم الإقليمي
يقوم هذا التنظيم على أساس تأسيس وبناء فروع في عدة مناطق إدارية مرتبطة بالفرع الرئيس في المنطقة الأساسية، ويمكن اللجوء لمثل هذا التنظيم في حال اختلاف نوعية المستفيدين من الخدمات من منطقة إلى أخرى، أو إمكانية توصيل الخدمة للأشخاص بكل سهولة، أو إنشاء فروع مختلفة مهمتها تسهيل إيصال خدمات ذات جودة عالية.
التنظيم المختلط
وهو من أكثر أنواع التنظيم استخدامًا في محيط المؤسسات الإدارية؛ لأنه يجمع بين أنواع عديدة من التنظيم، فيخلط بين الرأسي والإقليمي والجغرافي، وما كان على الأساس الوظيفي، ما يجعله يأخذ إيجابيات وتفريعات من كل تنظيم، ما يجعله شامل ومستوفٍ لكل عناصر التنظيم.
التنظيم باللجان
يعتمد هذا النوع من التنظيم على أساس اللجان والتي تقوم على أساس متابعة مجموعة من الأشخاص العمل والتخطيط له بصورة مسبقة، مع اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية، وله العديد من الفوائد التي جعلت منه أشهر النماذج التنظيمية المتبعة.
أهمية التنظيم
تكمن أهمية التنظيم في عدد من العناصر التالية التي من شأنها أن تحقق أهداف العملية الإدارية بكل سهولة ويسر:
- إمكانية حصر وتركيز موظف على عمل بعينه، وذلك لتقسيمه الأعمال بين العمال.
- تهيئة الجو المناسب لتدريب العاملين، وتنمية مواهبهم، ومنحهم كل ما يحتاجونه فيما يخص العمل، الأمر الذي يعمل على زيادة انتمائهم للمؤسسة الوظيفية.
- من خلاله يتم توضيح الاجراءات المتبعة داخل كل قسم، ما يؤدي إلى انسياب العمل وسهولته.
- يهيئ طرق الاتصال بين كافة الأقسام داخل المؤسسة أو الشركة، ما يسهل عملية تبادل المعلومات فيما بينها.
- تهيئة الطريقة التي يتم من خلالها إرسال واستقبال الأوامر الصادرة عن القيادة العليا، والتي يمكن من خلالها إيصال القرارات إلى المستويات الأدنى منها، مع تزويد العاملين بالمعلومات الضرورية لأداء أعمالهم.
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم