يأتي الذكاء بالوراثة من الأم، فمن المعروف أن شخصية الطفل موروثة من جينات والدته وأبيه. لقد كشف دراسة جديدة على موقع الويب ( Psychology Spot ) أن الجنين يرث جينات الذكاء عن أمه بالكامل تقريباً، حيث توجد جينات الذكاء على الكروموسوم (X) المتواجد بصورة مضاعفة لدى الأم، ولا شك أن الطفل يرث هذا الجين من والدته، ويمكن للاب أن يعطي أبناءه بعض جينات الذكاء، ولكن بدون فائدة، إذ أن السحر يكمن في الجينات المتواجدة لدى جينات الأم فقط.
وأظهرت هذه الدراسة أن "كل الجينات التي تورث عن طريق الأب تعمل، ما عدا جينات الذكاء فإنها غير صالحة". لذا بلاش إهانة لإبنك وأنتي بتقولي له: "ما بعرف لمين طالع غبي لمين!" لأن إبنك يرث الذكاء منكِ وليس من أبيه. 😂
كيف يأتي الذكاء
وفي دراسة جديدة، أجراها الباحثون على الفئران حددوا الخلايا التي تحتوي على جينات الأم والأب في ستة أجزاء مختلفة حيث تكون مسؤولة عن الوظائف الإدراكية المختلفة، بداية من تشكيل العادة وصولا إلى الذاكرة.
الباحثون يعتقدون أن هناك فئة من الجينات لا تعمل إلا إذا جاءت من جينات الأم، وعلى العكس أيضاً البعض لا يعمل إلا إذا كان مصدره جينات الأب، ومن أهم تلك الجينات هي جينات الذكاء.
وخلال الدراسة، وجد الباحثون أن استخدام الفئران المعـدلة وراثياً مع جرعات أعلى من جينات الأب، كانت أجسامها أكبر وعقولها ورؤسها أصغر، أما تلك التي إحتوت على جرعات أكبر من جينات الأم فقد كانت رؤوسهم وعقولها أكبر أما أجسامها كانت أصغر.
يوضح الباحثون أن الكروموسوم (X) يحمل جينات الذكاء، وأن النساء حملن نسختين من تلك الكروموسومات مقابل نسخة يحملها الأب، وبالتالي فإن التأثير الأكبر للمرأة في هذا الأمر.
يؤكد الباحثون أن الوراثة ليست العامل الوحيد الذي يحدد معدل الذكاء، لأن الوراثة مسؤولة فقط عن (60-40%) من معدل الذكاء، والباقي يكون متكسب من البيئة المحيطة بالطفل.
تلعب الأمهات دور رئيسي في الجزء غير الوراثي من الذكاء، لأن الأبحاث أظهرت أن العلاقة القوية بين الطفل والأم ترتبط إرتباط بصورة قوية بالذكاء أيضاً.
هذا واكتشف باحثون من جامعة واشنطن (University of Washington) أن الرابطة القوية بين الأم والطفل تشكل عامل مهم في نمو أجزاء من الدماغ، جرى ذلك خلال تحليل بعض نتائج 7 أعوام على بعض الأمهات اللائي يقمن بدعم أطفالهم عاطفياً، وُجد أن منطقة الحُصين لدى الأطفال الذين تلقوا دعماً من الأم تزيد بنسبة (10%) عن أولائك الذين لم تبدي إمهاتهن بهم إهتمام كافياً. لا ينبغي أن ننسى أن الحصين هو المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة والإستجابة للضغوط في الدماغ.
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم