العقود الذكية في البلوك تشين، لقد عرف الكثير من أصحاب الشأن هذه العقود على أنها برامج يتم تخزينها على البلوك تشين وإذا ما تم تحفيزها بنشاط آخر على البلوك فإنها تعمل حسب تعليمات خاصة، وقد يعتبرها البعض أنها عبارة عن اتفاقيات آلية التنفيذ تكون بين كافة الأطراف المشاركة فيها بما في ذلك المستخدمين، كما أنها ليست بحاجة إلى أي وسيط يضمن تنفيذها إذ أنها تعمل بصورة آلية إذا ما حققت شروط محددة.
ما هي العقود الذكية؟
إضافة إلى التعريف السابق المرفق في المقدمة يمكننا الاستزادة ببعض المعلومات منها أننها ليست فكرة حديثة العصر حيث ظهرت هذه الفكرة كأول تصميم لها في عام 1989 على يد عالم الكمبيوتر نيك زابو وذلك أثناء تخرجه في جامعة واشنطن، ومن خلال تعليقاته فقد وصف العقود الذكية بحديث له وهو أنه بوجودها أصبح من الإمكان إنشاء وتصميم طرق جديدة ومؤسسات حديثة من أجل تنظيم العلاقات التي تتكون منها، وذلك عبر ثورة رقيمة والتي أسماها ووصفها بالذكية وذلك كونها إذا ما قورنت بالورقية تكون ذات فائدة أكثر .
العقود الذكية في المصارف الإسلامية
يتساءل عدد من الأشخاص حول هذه العقود ما إن كان التعامل معها حلال أم حرام، فجميعنا يعرف أنها لم تتواجد منذ زمن الرسول وأنها لم يمض على وجودها الا القليل من السنوات لذا نحن بحاجة ماسة لمعرفة الحكم الذي يترتب على من يتعامل بها، وما يمكننا قوله فيما يتعلق بهذا أن كل معاملة تتم وفق شرع الله وحسب الضوابط الاسلامية وتكون غير مخالفة للاسلام فهي حلال، والعكس صحيح تماما.
خصائص العقود الذكية
تمتاز العقود الذكـية بالعديد من السمات والخصائص التي تنفرد بها عن غيرها من ابرزها:
- الاعتمادية والثقة حيث أنها تعمل على توفير بيئة آمنة لمستخدميها بعيد عن عامل القلق والخوف الذي من الممكن أن يسيطرا على المستخدمين.
- توفير المال والوقت والجهد إذ أن التعامل بها ليس بحاجة ألى وسيط أو موثق أو محامي.
- الفاعلية والسرعة فهي ليست بحاجة إلى عمال أو هيئات ليتم التأكد من عملها فهي تعمل بطريقة ذكية وفي غمضة عين.
- الأمان فهي تمنح مستخدميها والمعتمدين عليها درجة عالية من الأمان وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يعمل على سلبهم.
- الاستقلالية والتي توضع جنبا الى جنب بجوار ميزة الأمان إذا أنها آمنة لدرجة منح أصحابها الاستقلالية التامة إذ أن من طبيعة عملها أنها لا تعطي أي شخص أو جهة سواء كانت بنكية أو حكومية صلاحية للاطلاع على بيانات مستخدميها وعقودهم.
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم